«155 قتيلاً و600 مفقود».. بايدن وهاريس يتفقدان مناطق منكوبة جراء الإعصار هيلين
«155 قتيلاً و600 مفقود».. بايدن وهاريس يتفقدان مناطق منكوبة جراء الإعصار هيلين
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، اليوم الأربعاء، المناطق التي دمرها الإعصار هيلين، بعدما حول المرشح الجمهوري دونالد ترامب استجابة الإدارة للأزمة إلى قضية سياسية في إطار حملته الانتخابية.
يتوجه بايدن إلى ولاية كارولاينا الشمالية، حيث سيقوم بجولة جوية بالطائرة الهليكوبتر فوق مدينة آشفيل، إحدى المدن الأكثر تضررًا من الفيضانات التي تسبب فيها الإعصار.
خلف الإعصار أكثر من 155 قتيلاً في جنوب شرق الولايات المتحدة، وأكثر من 70 منهم في كارولاينا الشمالية، كما لا يزال ما يصل إلى 600 شخص في عداد المفقودين في عدة ولايات متأثرة.
ويزور بايدن مركز قيادة الإنقاذ في الولاية للتأكيد على الجهود المستمرة لدعم المتضررين.
وقال الرئيس بايدن، إنه لم يتمكن من زيارة المناطق في وقت سابق بسبب تأكيدات أجهزة الإنقاذ أن وجوده قد يعيق جهود عملهم في المناطق المتضررة.
زيارة هاريس لولاية جورجيا
وستقوم كامالا هاريس بزيارة منفصلة إلى ولاية جورجيا الجنوبية، التي تعرضت لدمار هائل نتيجة الفيضانات التي اجتاحت جبال الآبالاش، ما أدى إلى عزل العديد من المدن والقرى عن العالم.
تأكدت السلطات أن أكثر من 1.4 مليون منزل وشركة ما زالت بدون كهرباء حتى مساء الثلاثاء.
وقال حاكم كارولاينا الشمالية، راي كوبر، في تصريحات صحفية: "نعلم أن الدمار الذي سببه الإعصار هيلين يفوق الوصف".
وتأتي هذه الزيارات في ولايات كارولاينا الشمالية وجورجيا، وهما من الولايات السبع الحاسمة التي قد تقرر نتيجة الانتخابات المقبلة.
اتهامات وانتقادات سياسية
في الوقت الذي يقوم فيه بايدن وهاريس بجولاتهم الميدانية، انتقد دونالد ترامب إدارة بايدن بشدة، متهمًا الحكومة الأمريكية بتجاهل الأزمة وحرمان أنصاره من المساعدة، وهو اتهام لم يقدم ترامب أي دليل عليه.
وانتقد ترامب أيضًا الرئيس ونائبته لمغادرتهما واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد وصول الإعصار، مشيرًا إلى أن بايدن كان "نائمًا" في منزله على الشاطئ بينما كانت هاريس في حملات لجمع التبرعات.
على الرغم من هذه الاتهامات، أكد بايدن للصحفيين، أنه يركز على تقديم الدعم العاجل للمناطق المتضررة.
ووصف بايدن، ترامب بأنه "يكذب"، مشيرًا إلى أنه تواصل مع حاكم كارولاينا الشمالية راي كوبر الذي أكد أن هذه الاتهامات غير صحيحة.
التوتر السياسي قبل الانتخابات
تصاعدت الانتقادات في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية عدة أزمات أخرى بجانب الإعصار هيلين، ويشمل ذلك الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الإضرابات العمالية في الموانئ الأمريكية التي تهدد الاقتصاد.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، يتساءل المراقبون عما إذا كانت هذه الأزمات المتعددة ستؤثر على مسار الانتخابات وتُحدث ما يُعرف بـ"مفاجأة أكتوبر" التي قد تغير المعادلة الانتخابية.